منذ قليل كنت أتابع رد السيد الناطق الرسمي حول ما يجري في تطاوين على قناة التاسعة.. ومنذ الأمس اطلعت على بيان لوزارة الداخلية على موقعها الرسمي..
للحقيقة …
العبارات الخشبية التي تتطاير من هذه الإستجوابات والبيانات أحالتني لا شعوريا إلى " لغة بن علي " …مع بعض التنميق: مؤسسات الدولة المدنية …تنفيذ أحكام صادرة عن القضاء في حق ممثل تنسيقية الكامور.. حماية الملاك العامة والخاصة …إلخ
سيادة الوزير.. في الحكومة القوية والعادلة … ما هكـــــــــذا تورد الإبل.. سيدي الوزير
تطاوين منذ أكثر من أسبوعين تتحرّك وتحتج سلميا من أجل مطلب بسيط: إيفاء حكومتكم الموقرة بالتزامات سابقتها في تشغيل عدد معين من الشباب المعطّل طبقا لمحاضر جلسات سابقة.. ليس أكثر
أردتم أن تقطعوا الطريق وتستعملوا أدوات ثبت فشلها من عهد بن علي.. وأنفقتم آلاف الدنانير في " القصف الغازي " دون نتيجة.. فهذا دليل فاضح على عجزكم على استيعاب حقيقة ما يجري..
اليوم.. وبعد الذي جرى.. المطلوب من وزارتكم الموقرة فتح تحقيق ضد من أمر بالترهيب الغير مقبول ضد أهالي تطاوين.. والأكثر من ذلك التعبير عن اعتذار الدولة عما جرى ضدّ المحتجين السلميين والاعتراف بشرعية مطالبهم العادلة …
ثمّ البحث لوزارتكم عن " ناطق رسمي " غير خشبي "
مع تحياتي الفائقــــة..