هذا بيان وزارة الداخلية حول جريمة قتل رحمة رحمها الله وصبّر أهلها وأحبابها ولازم المجرم ينال جزاء جريمته الشنيعة.. اما بربي عندي سؤال قصة الاغتصاب والذبح وتقطيع الجثة والصور المنشورة للجثة المشهوة شنوة مصدرها وعلاه؟ شنوة الهدف من مزيد ترويع الناس وتحطيم نفسيتهم؟ وشكون يستثمر في هذا وعلاه؟
المحاكمات الشعبية على الفايسبوك وخرق حرمة الضحايا أصبح مرض خطير جدا في مجتمعنا..
مع كل قضية تصير في البلاد ارهاب، براكاج، اغتصاب، قتل، تحرش.. دقائق فقط وتنتشر صورة الضحية قبل وبعد الحادث.. بهدف التجاهر بالتعاطف مع الضحية والبحث عن تفاعل عال، يتسارع الناس لنشر صور الشهيد/ة او القتيل/ة او المغتصب/ة دون أي اهتمام لحرمته او لنفسية عائلته او لمستقبله، إن كانت جريمة لم تقتله..
ومن جهة أخرى، عنا نقابات أمنية بش تغطي على فشل سياساتها في الحد من الجريمة غالبا ما تتحفنا بنشر صور المشتبه فيهم في جرائم قضايا الرأي العام هذي.. ويتحوّل الفايسبوك لمحاكم شعبية كل واحد يصدر ما يحلو له من الاحكام ولا يقبل حتى النقاش فيها ويتم التشهير بالمشتبه فيه اللي مازال لم تثبت بعد ادانته وكم من متهم يطلع بريء في قصر العدالة ولكن ضاع حقه مع مجتمع كلّف نفسه قاضي تحقيق وقاضي عدالة على الفايسبوك..
وحتى وإن ثبتت إدانته فمن حق المجرم ومن واجب المجموعة الوطنية عليه أن يقضي كامل عقوبته المستحقة وأن يتم إعادة إدماجه في المجتمع لا أن نساهم جميعا في قطع جسر الإصلاح ونحكم عليه بالادانة والوصم المؤبد..
باللاهي باللاهي باللاهي خمموا ألف مرة قبل ما تنشروا صورة ضحية في شعور الوالدين والاخوة والقرين والابناء كي يبقاو يشوفوا فيهم أكثر من مرة عل الفايسبوك خاطر اغلبكم ينشر فيها..
وقبل ما تنشروا زادة صورة المشتبه فيه خاطر ممكن يكون بريء اولا وخاطر قطعتوا عليه أي أمل أنه يتصلّح لو ثبت اجرامه.. ميسالش جيبوا الجامات بطرق أخرى مش بهذا باللاهي..