نجح سليم خلبوس في مهمّته، وكرّمته فرنسا على ذلك بمنصب فرنكفوني رفيع بطعم وضيع، خلبوس الذي فشل في تسيير الجامعات العموميّة التي عانت طوال مرحلته من الصراعات والمشاكل والإهمال، مقابل ذلك تطوّرت علاقته بالجامعات الخاصّة التي فتح لها النوافذ ومدّ لها الجسور مع فرنسا، كان خلبوس بمثابة الوزير المنتدب من ا
عرش النقابة التونسية المسماة الاتحاد العام التونسي للشغل يهتز ويوشك أن يقع. لقد تجرأ تونسيون كثر عليه، بل وضعه البعض منهم هدفا للكسر. وقد بدأت قيادات نقابية تتجمع في السجون، فقد انكشف المستور عن نقابة يخترقها الفساد وتحميه، وتعيش بعض قياداتها منه…
فهناك أطرافا تشكل أقلية عدديا بالبرلمان ... إنخرطت في سياسة المزايدات ،والمطالب المجحفة، وذلك تحت أنظار،تشجيع وتسخين أنصارها المتحمسين والمتعصبين ...صب الزيت ،صب الماء كما يقول المثال الشعبي، الى أن وجدت نفسها كتلك القطط بأعلى الشجرة ،غير قادرة على الهبوط الى الارض…
لما ضاقت الساحة السياسية وتقطعت بهم سبل الترشح والترشيح وتبين لهم أنهم عرضوا على الشعب 101 فضيحة بدل 101 نصيحة، حينها قرروا استنساخ مشروع محسن مرزوق، "المشروع الموازي نسخة 2012 وليس مشروع المفتاح الساري المفعول"، حينها انهمكوا في ممارسة دور الدولة الموازية، …
فقد الاتحاد منذ الثورة كثيرا من رمزيته النضالية لأنه لم يبق على الحياد المنتظر منه حزبيا, والاتحاد اليوم حزب غير معلن يشتغل في الخفاء بعد أن تداول على رئاسته من يفتقر إلى التكوين العلمي موهما الناس بأن النضال النقابي هو الفيصل في التسميات.
101 من النقاط جاءت خالية من ذكر الاتحاد ولم تتطرق حتى بشكل عابر الى الادوار التي قام ويقوم عليها، قائمة طويلة من الأسئلة تعرضت إلى الدولة والسلطة والأحزاب والحكم والمجتمع والشعب والمؤسسات.. ولم تتعرض إلى الاتحاد!
إذا كان النيل من عماد على شرط الفقر والخصاصة، فلا يهمنا نحن فقراء تونس...ما دمنا قد جلبنا الصحراء الى قرطاج وطوعنا القصبة الى الجنوب، ما دمنا خرجنا من السجون الى السلطة، وخرجتم من السلطة الى النعيق والفحيح والخوار والصرير والنقنقة والغثاء والمواء والصفير والطنين والنباح…
Les Semeurs.tn الزُّرّاع