يخرج اليوم الشيخ راشد الغنوشي بمبادرة لسنّ قانون للعفو العام يتعلّق بالانتهاكات المرتكبة في العهد السابق بجبر الضرر للضحايا وعائلاتهم "بمجرّد" اعتراف مرتكبي الانتهاكات وكشف الحقيقة والاعتذار مع قفزة عالية بالزانة على المحاسبة…
الاعتذار وحده لا يكفي، و الواجب يحتّم أن تقع مساءلة كلّ من ساهم في سوء تنظيم عملية التقييم في أوّل السّنة، و الّتي يبدو أنّ أوجاعها ستزيد استفحالا بعد قادم الأيّام في ظلّ الضّبابية في جدولة امتحانات التّاليفي.
اليوم ضحايا الانتهاكات يساعدون على البناء الجديد. كان لهم الفضل في تعرية الاستبداد، إذ استهدف كراماتهم ووجودهم وإنسانيتهم، وهم اليوم يوفّرون الفرصة لجلاّديهم حتى يطلبوا الاعتذار منهم. هكذا يتسع الوطن.
Les Semeurs.tn الزُّرّاع