هؤلاء العابثون بشؤون التربية و معارفها هم سبب البلاء، هم وجع التعليم. و لاشكّ انّ معرفتهم بعوالم هندسة المناهج لم تتجاوز في أحسن الحالات معرفة الجاحظ ببخلائه. فهم قد ودّعوا قراطيس العلم و لم يعودوا إلى فيضان المناهج الجديدة التعليمية و المقاربات التي تدعو و تلح على القطع مع تلك التراتبية الساقطة.