يخرج الفلسطيني عام 1948 من وطنه لاجئاً إلى بلدان الجوار التي صارت ذات حدود تشير إلى صورة الدولة، فيسكن الخيمة المؤقتة أملاً بالعودة، ومكان الخيم هو المخيم. والخيمة بيت البدوي الذي لا يستقر على حال، يحملها معه أينما رحل
وبمجرد أن يغادر المصطافون،ويخلو لها الشاطئ،تصرّ على بسط حصير النايلون قريبا من الماء،وتهيئة الكانون وكل مستلزمات الشاي ، فأضع رأسي في حجرها، وتغمغم هي بكلمات لم أتبيّنها،فأطلب منها " باش تخرّفني كما كانت تفعل وأنا صغير…
Les Semeurs.tn الزُّرّاع