هل ستنتصر النهضة للدين ومرجعيتها التاريخية؟ أم ستواصل مسلسل التنازلات عن قيمها لمصلحة التيارات العلمانية واليسارية؟ من أجل الفوز بمعركة الوجود السياسي داخل مجتمع أصبح باحث عن هويته المفقودة
مَن هم أصحابُ المِنجلِ؟ هم عائلتي الموسّعة، لم أنكرها يومًا وهي أنكرتني واعتبرتني في أضعف الإيمان ابنٌ عاقٌّ، تهمةٌ لا أنفيها وشرفٌ لا أدّعيه، والعقوقُ لعائلةٍ واحدةٍ أقلُّ ضررًا من العقوقِ لشعبٍ بأكملِه! لفظوني لفظَ البحرِ للسّمك
أما عن الرأي العام التونسي فيتضح من معطيات المسح الحالي أن ما يقارب ثلثي التونسيين يرفضون المساواة في الإرث بين الرجل والمرأة (64,7 %) مقابل 7،27 % يعتبرونها مقبولة و6،7 % يعتبرون أن المسألة مندرجة في باب الحريات".
اللّحظة الأولى كانت لحظة مركبة. فيها توليفة فريدة بين علمانية لا تعادي الدين ولا تفصله عن الدولة وعقلانية مكافحة لكن ضمن الأفق الديني الإسلامي وبهدف إحداث ثورة دينية عجز عنها أهل الدين فتولى أمرها أهل الدولة.
في صورة لمجموعة من الجزارين الغاضبين في القصرين خيّل إليّ أني رأيت سفير فرنسا بين الجمهور الشامت، وقبلها كدت أتورط في نشر صورة لشبيه له في احتجاجات قفصة،
المثير في الخطاب المصاحب لتنظيم هذه التظاهرة أنّ عددا من النّخب لا تزال تعتقد أنّ الدّولة يجب أن تستبق وعي شعبها وتفرض ما تراه تقدّميا دون المرور عبر استفتاء الإرادة الشعبيّة في الحدّ الأدنى من خلال نوّاب الشّعب،
معركتنا الأهمّ هي معركتنا مع أنفسنا من أجل تحريرها من إرث الخنوع للآخر الذّي يعدّ أنفاسنا ويوتّر علاقتنا مع رموزنا المشتركة إلى حدّ أنّ بعض المحسوبين على الدّين صاروا يخجلون من الدّفاع عن الدّين ويجدون ما يكفي من التبريرات و "الفتاوى المسلعنة" لتبرير كلّ شيء بكلّ شيء.
Les Semeurs.tn الزُّرّاع