كارثة الحافلة مثلها مثل الحوادث التي سبقتها في هذه المنطقة ليست حادث مرور عادي بل هي جريمة موصوفة وقع التخطيط لها منذ عقود ضمن سياسة ممنهجة لتهميش الشمال الغربي…
خلينا نفترضو انو قيس سعيد برنامجو غامض، وممكن حتى يكون برنامج طوباوي وفاشل. لكن الخطورة متاع قيس سعيد هي مجرد " إمكان"، يعني ممكن ينفع البلاد وممكن لا. بينما المؤكد انو جماعة المنظومة برامجهم الكل باش تزيد ترسكل الفسّاد وياش تعاود تنتج نفس السياسات الفاشلة وتعمق الفقر والتبعية.
أقرّ قانون الانتخابات مبدأ التناصف والتّرتيب العمودي في الانتخابات التّشريعيّة دون إقرار مبدأ التناصف الأفقي بين رؤساء القوائم، ولهذا أثره في محدوديّة عدد رئيسات القوائم، وليت ذلك كان لصالح الكفاءة، فعدد من النّساء في مراتب متأخرة من القوائم لسن أقلّ كفاءة من رجال تقدّموا عليهنّ ،
جبر الضرر لا يكون بنعجة و6 معزات... وإنما بفتح ملفّ للتحقيق في سياسات الدولة تجاه تلك المناطق ووضع الأمور في سياقاتها التاريخية والسياسية…
ثمانية سنوات مرت على ثورتنا وكم أتفهم وأنا ناشطة سياسية خيبة أمل أبناء بلدي وخاصة خيبة أملهم في السياسيين وهم أول المسؤولين على الوضع الرديء الذي تمر به بلادنا. ولكن علينا أن لا نقع في فخ الارباك الذي يريدنا البعض أن نسقط فيه جميعا.
على مراحل عملت وسعت منظومة فكرية ,سياسية ,ثقافية وإعلامية متنفذة ,على تهميش السياسة .بمعناها النبيل,,ترذليها ,تشويهها ,وشيطنة كل من يهتم بها ,فوضع الرأي العام ,المغيب الوعي ,كل مهتم بالشأن العام قي نفس القفة ,الصالح والطالح ,الفاسد والشريف ....
الدولة قبل الثورة سيست التعليم كي تعطي نفسها "شرعية" زائفة بنشرالفرحة في كل دار. بعد الثورة الدولة تريد إنفاق أقل ما يمكن في التعليم بكافة مستوياته، القطاع الخاص إعتبرها فرصة ذهبية لجني الأرباح خاصة بعد الإضرابات المتكررة والمتواصلة ولعل صراع النقابة والوزير جلول خير مثال على ذلك.
Les Semeurs.tn الزُّرّاع