في تاريخ النظام العربي المعاصر عشنا النصر والهزيمة. وحين نتأمّل فيما حدث نكتشف أنّ الانتصار كان حالة عاشها النظام وسُجِّلت باسم الشعب أو الأمّة وعنوان هذه الانتصارات الوحيد هو الانقلاب العسكري الذي سمّي ثورة.
عندما يصل الحاكم وجماعته إلى مرحلة لا يُشكّل فيها القتل لديهم مشكلة أخلاقية بالمطلق، لا يعود -هنا- تفكير لا بالقتل ولا بأساليب القتل ولا بعدد المقتولين، ولا تعود حياة الآخر بالنسبة إليه ذات قيمة.
الحرب المدمرة التي عصفت بسوريا (ولا تزال) كانت سباقا تنافست من خلاله الأطراف المشاركة على الفوز بلقب مشعل الحرائق الأكبر وكانت سوريا وشعبها مادتي تلك الحرائق.
Les Semeurs.tn الزُّرّاع