فرفعت الستار فإذا عيناها مثل جمرتين من البكاء، وقالت:والله يا ابن العمّ ما خلت يوما أنّ الدّهر سيفرّق بيننا، وقد عشنا أياما وليالي نعبّ من الدنيا فلا نشبع، أرعاه مثل طفل وأقوم على حاجته وأطبّبه، وأهتمّ بشأنه مثل أمّ رؤوم، يناديني فأستجيب، ويتنصحني فأنصحه، وأذبّ عنه غوائل الدهر، وأُسكنُه مقلة العين و