لن ألوم الشباب خارج الأحزاب أمام شيّاب الأحزاب وهم مكرشين ومش حابّين يسيبوا ومنعوا الديمقراطية في أحزابهم، دون أن يحقّقوا شيئا يذكر، والثماني سنوات شاهدة. وفاقد الشيء ( الديمقراطية) في حزبه لن يعطيه في المشهد السياسي .
الانتخابات بكلّ ملابساتها ونواقصها تتمّ في سياق مسار انتقال ديمقراطيّ مهما كان متعثّرا، والدّعوة إلى المقاطعة تعبّر عن عقليّة استقالة وعدميّة ويأس وسلبيّة وعجز وفشل وضعف للحسّ المدني.
الذين قاطعوا الانتخابات يومئذ احتجاجا على عدم الإيفاء بتحقيق أهداف الثورة أو بسبب الشهداء والجرحى… هم قد لا يعرفون اليوم أن الانتخابات الماضية، ربما كانت آخر فرصة لهم، فضيعوها إصرارا، وحينئذ لا عزاء للأغبياء. اليوم موتوا بغيظكم.
Les Semeurs.tn الزُّرّاع