دون تغليف اقول ان اصلاح منظومة التعليم العالي التي يروج له ما هو إلا محاولة اخرى لإصلاح ما فسد مع وبمن ساهموا في الافساد.
أصبحنا نحتلّ المراتب الأخيرة جودة تحصيلا ونجاحا في ميدان التّعليم فما عاد تلميذنا وطالبنا متفوّقا وما عاد تعليمنا مجديّا ونافعا ومنتجا للكوادر والإطارات ومصدّرا لها. هل أضحى تعليمنا عقيما وتربيتنا سقيمة هزيلة؟
من حق تونس أن تفكر في تغيير اللغة الأجنبية الأولى من الفرنسية إلى الإنكليزية التي باتت لغة العالم الأولى ومفتاح العلوم والوظيفة، لكن من واجبها أن تدرك أن مشاريع الإصلاح والنهوض والتغيير تكون بتطوير منظومة استخدام اللغة الأم.
هل فكّرنا جميعا في مُستقبل المُجتمع بمثل هذه المنظومة التربوية؟ هل فكّرت النخب السياسية والفكرية في طريقة للخروج من تداعيات هيمنة السياسة على صناعة المعرفة؟ هل فكّرنا في 25 ألف تلميذ الذين التحقوا بالتعليم الخاص والمدارس الفرنسية؟
Les Semeurs.tn الزُّرّاع