المثقف الحداثي نصب نفسه حكما على مخالفيه واحتكر لنفسه صفة التقدمية، وقال بأنه يملك الحكمة التي لم تتيسر لغيره. ففنه هو الفن وأدبه هو الأدب، وموسيقاه هي الموسيقى، ولا إبداع خارج مرجعيته. من زاوية ابستمولوجية، فإن هذا الموقف لا يختلف في شيء عن نمط تفكير الفرقة الناجية عند تاريخ الإسلام، فهو منطق فرعون