في اطار الصراع المحتدم بين محور المقاومة وبين الجيش الصهيوني، ثمة ظاهرة توقفت عندها وهي عبارة "سقطت في اراضٍ مفتوحة" التي تتكرر في البيانات العسكرية الاسرائيلية وتصر فضائيات عربية على نقلها عاجلا وآجلا وتكرار الاشارة لها…
يبدو أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتنياهو هو " عقدة" الحرب في قطاع غزة، ويبدو أنه يراهن على مجموعة من العوامل
سبق لي في مقال سابق بعد عشرة ايام من المعركة ان ذكرت أن "الارتباك في القرار السياسي والاعلامي الاسرائيلي لم يكن بهذه الدرجة من الاضطراب"،
اغلب المحللين ابدو "قدرا من المفاجأة في مستوى الأداء العسكري التكتيكي للمقاومة الفلسطينية في غزة"، وأن التخطيط الاسرائيلي يسير بقدر من الارتباك ،وعدم القدرة على التوفيق ما بين الاهداف السياسية والأهداف العسكرية.
قد يكون التفكير العقلاني لصانع القرار الاسرائيلي هو تجنب الحرب البرية بالطريقة التي يجري الترويج لها، ولكن المحاكات السياسية بين القوى السياسية الاسرائيلية قد تغري البعض بدفع الامور في اتجاه "أقل عقلانية"..
معنويات الناس رغم الشهداء والخسائر المادية هي في اعلى عليين يرون مقاومتهم تضع العدو على رجل واحدة ويرون فلسطين التاريخية تتحد شعبا وارضا من 48 الى 67 ويرون العالم كله يتحشد حول فلسطين التي انتصرت اخلاقيا على عدو يسقط قيميا. …
اليوم يتدخل سلاح غزة/المقاومة لأجل القدس لترسيخ معادلة جديدة خلاصتها: لا يمكن للاحتلال الاستفراد بالقدس ولن نتركها وحيدة. وهذا أمر سيضعه الاحتلال في الحسبان بالتأكيد في المستقبل بخصوص المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح والقدس عموماً.
Les Semeurs.tn الزُّرّاع