سيتحول التحقيق مع البروفيسور بغاية محاكمته إلى تحقيق مع الانقلاب ومحاكمة تاريخية له وللمنظومة التي تقف وراءه.
ليس للفيلسوف اسم واحد أو اسم مفضّل واحد. بل هو يتسمّى كما يُتاح له في زحمة السرد ما بعد الشخصي للمؤلّف. بهذا المعنى، لا يرهبني «لقب فيلسوف»، ففي بعض العصور كان الإنسان لا يرهبه أن يسمّى «ربّا» أو «إلها» أو «حكيما»؛ ولا يخجلني…
جعيط وبوحديبة عزلهما بن علي عن المجتمع العلمي والشعبي في تونس. كسر روح المعرفة فيهما. ورغم محاولتهما استعادة هذه الروح بالكتابة أواخر زمن الحيوان الجاهل.. فقد ظلا على هامش الوعي العام التونسي والعربي. وتلك خسارة.. قد لا تعوّض.
Les Semeurs.tn الزُّرّاع