ما أشدّ صَغارَنا أمام هؤلاء القوم الأتقياء الأنقياء الأصفياء طلبةِ آخرةٍ يروْنها قريبة ونراها بعيدة، عشّاقِ موتٍ يروْن فيه لقاء مع خالق الكون وما فيه ومن فيه ونراه مصابًا جلَلا وكارثةً ثقيلةً. قومٌ يُعِدّون للنّهاية المحتومة خيرَ الزّاد ونُعدٌ لها أرذلَه بِسِباحتنا المستدامة في جافِّ الينابيع.