مات "الديماسي" وكلّ امرئ وان طالت سلامته يوما على آلة حدباء محمول.. الديماسي محمولة عليه " كذبة التعويضات " .. ولا بدّ هنا أن أفتح قوسا حول مسألة التعويضات في كل عدالة انتقالية منصفة وهو "وجوب التعويض المادّي والأدبي للضحية "
سامي السّيفي ضحيّة منظومة استبداد زجّت به في السّجن لمدّة أزيد من عقد ... وضحيّة طبقة سياسيّة وإعلاميّة ونخب فاسدة شنّعت علي الضّحايا ورذّلت النّضال ووزنته بالأرطال ...
عشر سنوات مرّت انقلبت فيها المفاهيم... وبات يعاب على من ناضل، نضاله... وبات العهد البائد مرجعيّة في السير الناجح للدولة... وإلى آخره ممّا لو قيل في ظلّ ثورة حقيقية لأدخل القائل في جحيم لا مخرج له منه!
... كما أنّ زمن وزارته لم تصدر بعد مقرّرات جبر الضّرر ولم ينشأ بعد الصّندوق فكيف يفتخر بمنع التعويضات من ميزانيّة الدّولة ؟
ظهرت مجددا أصواتا تقول أنه بإمكان "اسرائيل" مطالبة تونس بتعويضات كبيرة تخص اليهود التونسيين الذين خرجوا من البلاد واستقروا في اسرائيل وتركوا أموالا طائلة تسعى اسرائيل للمطالبة بها أو مقايضتها بالتطبيع.
Les Semeurs.tn الزُّرّاع