ولأنّ الدولة "الوطنية" دولة وظيفية ترث الاستعمار فينا فلا معنى لشكوى ما تأتيه من ظلم في حقّ الإنسان الذي تحكمه وتتحكّم فيه كما لا يتحكّم خالق في مخلوقه. الظلم أصل في هذه الدولة وشرط وجوديّ لها لا تعيش بدونه، لأنّها، ببساطة، مكلَّفة به، كمن يحرس صخرة عند باب يمنع ساكنيه من كلّ صوت وحركة حتّى يموتوا م