لم تكن هذه الفئة تخالطنا في المقاهي ولكنها ترفع يدها بالتحيّة لنا وإن تجاهلها بعضنا، فالجبن ساعتها موزّع توزيعا عادلا بين الناس ! كان هؤلاء -ولا زلت اراهم اليوم ايضا- متعفّفين جدا كمن قام بواجب لا يسأل من ورائه متاع الدنيا فأغلبهم يكتفون منها بما يقيم الأود من مأكل وما يستر الواحد من ألبسة وما يظلل