فإنّ مناظرة البارحة كانت انتصارا تونسيّا عميقا للأخلاق في مواجهة اللّاأخلاقي وللقيمة في مواجهة الابتذال وللسياسة المتخلّقة في مواجهة السياسة المتخلّفة. ولا يحتاج التونسي سوى نموذجا عاليا حتّى يدرك الإسفاف الذي غرق فيه لعقود وأزمة القيم التي تشكّل أحد معضلات وجوده.