لا حول ولا قوة إلا بالله

Photo

ما بعد المؤتمر

ائتمر المؤتمرون في قبة رادس وقامت الدنيا ولم تقعد وكان مؤتمرا ناجحا يشهادة العدو قبل الصديق واعتمد المؤتمرون الابهار والضخامة في ألافتتاح(واعدوا لهم)وحضر الرئيس والقى كلمة ما وراء سطورها ابلغ مما قال فيها وكانت كلمة تطمين للخارج قبل الداخل تكلم واستشهد بآيات قرانيه في محلها وفي غير محلها فقط اراد ان يقنع ممن استضافوه بأنه امين على دين الدوله اكثر منهم وانه مستعد للعمل معهم لكن بشروط وجب ان يقبلوها وقد قبلوها ومما نستشف من مداخلة رئيس الحركة هو التأكيد على تونسة النهضة والانسلاخ ولو مؤقتا من ثوب الاخوان الذي لبسته منذ نشأتها فحسب كلام الغنوشي لن نرى النهضة التي عرفنا بعد اليوم وفي ذلك حديث يطول والمجال لا يسمح للخوض فيه اللحظه.

صدى الخارج

لا يمكن تقييم نتائج المؤتمر دون الرجوع لصداه بالخارج ففي المجمل كان الرضى سيمت الرأي العام الخارجي وهنا اقصد الغرب الذي بيده كوامن الامور وعنده الحل والربط ففي متابعتنا لرأي النقاد والمفكرون في الصحافة الدوليه كان الانطباع ايجابيا وقد تقبلوا هذا التغير في فكر النهضة بايجابيه دون الدخول في النوايا كما يفعل بعض الرعاع عندنا ممن يتبعون( لو خرجت من جلدك ما عرفتك) .

المناوره او درجات السلم

عرف عن الاسلاميين الوقوع في الخطيئة السياسيه فغالبا ما يقربهم الحاكم اليه مرحليا ثم يرمي بهم في غيابة السجون لزمن ليخرجوا ثم يقعوا في نفس الخطيئة مرة اخرى لكن ما نشهده اليوم مناورة اخرى بحجم اخر فالنهضة على ما يبدو فهمت اللعبه وأرادت ان تكون فيها راس الحربه او اللاعب المحوري لتمسك بزمام الامور لتصعد درجات السلم درجه درجه لأنها في ما مضى حاولت القفز ولم تفلح وكادت ان تعود من حيث بدأت لكن فيما يبدوا فهم الاسلاميون ان لا بد من التنازلات لتجاوز المرحله فوضعوا ايديهم مع الد اعدائهم وضحوا بالجنين من اجل الام كما قال الشيخ وتخلوا عن اهم سلاح استراتيجي عندهم وهو مرجعيتهم الدينيه ورصيدهم الانتخابي الذي اليه يرجعون عند الازمات.

اما بعد

بعد ان اصبح المؤتمر موءتمرين وتحلل التكتل وبات النداء نداءين ولم يبقى في الساحة إلا لاعب واحد يملك مفاتيح اللعبه النهضة مارد ازرق يأكل كل من تقرب منه ماكينة سريعة الدوران في وطن متقلب الاطوار.

وفي تونس وافق او نافق او غادر البلاد وللحديث بقيه ………



حامد بن حامد :كاتب وناشط سياسي

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات