الكامور... أو 17 ديسمبر مرة أخرى…

Photo

كيف ننظر للمُحَاصِرِينَ مراكز نهب وإستغلال الثروات هنالك في أرضهم في عمق الجغرافيا الأخرى جغرافيا الثورة التي يعرفها التاريخ غير المدوّن، إنه المجال السياسي غير الرسمي الشعبي في مواجهة المجال السياسي الرسمي الدولتي. إنها نفس سيرورة 17 ديسمبر ذلك المسار الملتفّ عليه نخبويا في عاصمة السياسة الرسمية.

إن الواقفين هنالك على خطوط النفط والدم يعلنونها إنهم كفُّوا على أن يكونوا الأهالي-les indigènes كموضوع بحث ومجال تجارب للخبراء والسياسيين وكفلوكلور شعبي يخشى عليه من الإنقراض كما يخشى على الحيوانات والعادات القديمة والسحرية، إنها مواجهة للسياسة الرسمية التي تمارس من الأعلى أي في البرّ الفُوڤاني وفي المقابل إعلان عن أن البرّ اللُّوطاني ليس كذلك إنه ينهي تلك السردية الإستعمارية التي ورثتها الدولة الوطنية بما هي تركة إستعمارية تخضع لنفس النموذج المعرفي للنظرية الإستعمارية.

إنّ زحف أبناء تطاوين نحو الكامور هو تمدّد للسياقات المحررة من أسر رواية المستعمر القديم الجديد، هو إستئناف للمسار الديسمبري الذي أصّل للمعركة من جديد…

الكامور إمتداد لمعارك تحرير البلاد من دولة الإستعباد الإقتصادي والإستبداد السياسي والإستبعاد الإجتماعي.

الكامور إمتداد لمسار 6 سنوات من الحراك الإجتماعي المنفجر خارج مناطق هيمنة المركز، إنه إعلان للهوامش بماهي مركز للسياسة خارج المجال الرسمي.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات