الهجمة الاستعمارية على صديقنا عزالدين بن حميدة

Photo

يتعرض صديقنا الأستاذ الجامعي بجامعة قرونوبل بفرنسا عزالدين بن حميدة إلى مضايقات إدارية و هرسلة نتيجة نشاطه السياسي المناهض للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لبلادنا و نتيجة مواقفه المطالبة بتقييم نتائج اتفاق الشراكة الذي تم توقيعه في سنة 1995 و نحن نسانده تماما في ذلك قبل البدأ في المفاوضات في مشروع منطقة التبادل الحر الشامل و المعمق ALECA الغير متكافئ و الذي يهدد اقتصاد البلاد تهديدا خطيرا سواء في القطاع الفلاحي أو في قطاع الخدمات.

كما ندد ايضا الصديق عزالدين بن حميدة بإعلان السفير الفرنسي تخصيص مبلغ 300 ألف يورو (أي مايعادل تقريبا مليون دينار تونسي) سيتم توزيعه على الصحافة التونسية التي تنشر باللغة الفرنسية بدعوى تشجيع اللغة الفرنسية و الحال أنه يمكن أن يدخل هذا التصرف الخطير في خانة شراء ذمة و ترويض للصحافة و الصحافيين التونسيين لغض الطرف عن التدخلات المخالفة لكل المعاهدات الديبلوماسية التي تصدر من السفير الفرنسي الذي تجاوز كل الحدود الدبلوماسية و اصبح يتدخل بكل وقاحة في كل الشؤون الوطنية أمام صمت عجيب من كل المسؤولين التونسيين و خاصة من رئاسة الجمهورية و من وزير الخارجية المعني مباشرة و كذلك من وزارة الداخلية و وزارة الدفاع المعنيين بالشؤون الامنية في البلاد.

من أجل هذه المواقف الوطنية و الإنسانية المشرفة و المناهضة للاستعمار و المطالبة بحق الشعوب في تقرير مصيرها، قررت إدارة الجامعة التابع لها بالنظر إحالة الصديق عزالدين بن حميدة أمام مجلس التاديب بتهمة " نشر مقالات بالصحف التونسية تحمل شتائم و أكاذيب و تحرض على الكراهية ضد فرنسا و ضد المسؤولين الفرنسيين و الشعب الفرنسي" وهو افتراء باطل و خرق لحق التعبير عن الراي خاصة في مواضيع ذات اهمية كبرى تتعرض لها تونس و الصديق عزالدين بن حميدة هو أكاديمي متخصص في الاقتصاد السياسي و مقالاته و كتاباته ذات مستوى عالي و مشرف.

لقد سقط القناع و توضحت الصورة و أمام هذه الهجمة الاستعمارية تشكلت لجنة دفاع في تونس و في فرنسا للدفاع عن صديقنا عزالدين بن حميدة و نحن نطالب كل الوطنيين الأحرار للمشاركة في هذه اللجنة بالمساندة و التأييد و سوف نمدكم بمزيد المعلومات حول هذا الموضوع الخطير حيث عبر صديقنا عزالدين بن حميدة عن تخوفه من التعرض إلى اعتداء يعرض حياته إلى الخطر و نحن نحمل كل الجهات المعنية الفرنسية منها و الأوروبية من مغبة الاعتداء على الصديق عزالدين بن حميدة.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات