الفيلسوف والمفكّر السياسي صاحب مقولة ""إن الطفل التونسي ينزل إلى عالمنا غاضبا باكيا عند ولادته ولكنه سرعان ما يشعر أنه ابن عهد زين العابدين بن علي، فيتعلم الضحك ويتعلم إبتسامة التفاؤل والسرور، لأنّه نزل في ارض سيلقى فيها الرعاية الموصولة"..يدعم حكومة محاربة الفساد..ويرعى الأسرة في عهد "منقذ البلاد من الفوضى والإخوان" سي الباجي حفظه الله...كفاءات ما شاء الله…
من كان وراء تسمية الصادق القربي ر.م.ع ديوان الاسرة والعمران البشري يريد تبليغ رسائل عديدة .لا تكمن الخطورة فقط فيما اقترفه القربي من فساد وتجاوزات أو في تسميته اليوم ر.م.ع. بل الأخطر هو أثر ذلك على التمثلات الاجتماعية وعلى الوعي واللاوعي الفردي والجمعي، على بناء الثقافة السياسية السائدة في تونس.
لعل أهم رسالة هي فعالية "النموذج " الذي كان ولا يزال يمثله الصادق القربي أي سلوك الخضوع الوضيع المتكل على التزلف لمن هو أعلى منه في السلطة وفي مقابل ذلك ممارسته لكل أشكال الوضاعة والتجبر واستغلال النفوذ إزاء البقية....
أذكر سنة 2008 أن أحد "المواطنين" مستواه التعليمي لا يتجاوز الثامنة أساسي، طلب مني بجدية وإلحاح أن أساعده على الحصول على شهادة الباكالوريا…
لم أطق صبرا منذ حين وأنا على الهواء في قناة سكاي نيوز دون أن أذكر بالإسم التجمّعي الفاسد الصادق القربي واعتبر تسميته الأن -وهو من عناوين الفساد والفشل في مرحلة كاملة استفزازا لكل من آمنوا بالثورة خاصة ونحن نستعدّ لإحياء ذكرى رحيل عرفه بن علي عن السلطة ..
وأملي أن تكون معركة إبعاده من الساحة السياسية معركة نقابات التعليم الآن وهنا عوضا معارك ليّ الذراع العقيمة والتي تجعل التلاميذ رهائن وتزيد المدرّسين تهميشا..لتكن المعركة من أجل الوطن لا من أجل دنانير لا تسمن من جوع..لا حاتم بن سالم ولا الصادق القربي…
من التّهم التي وجّهت الى الصادق القربي في 2011 :
الفساد و الرشوة و المحسوبية والانتدابات المشبوهة والاسقاط المتعمد في الكاباس.. إضافة الى قضايا من التحرش الجنسي الى الرشوة و التزوير المحسوبية والكسب غير المشروع حيث تمتد املاكه بين تونس العاصمة و سوسة و غيرها عقارات ضخمة تحصل عليها بطرق غير شريفة وهو ما جعله محل تتبع وكذلك نظرا لعلاقاته المتميزة مع عائلة الطرابلسي و هو متورط في اسناد باكالوريا لعماد الطرابلسي شقيق زوجة الرئيس المخلوع كما موّل احدى الجامعات الخاصة المملوكة لحساب لبلى بن على من اموال وزارة التربية.