لماذا نحن معلقون للدروس؟

Photo

السؤال يبدو بديهيا و الإجابة عنه أكثر بداهة...لكنني سأحاول أن أدقق الإجابة بصفتي مربيا و عضوا للهيئة الإدارية القطاعية…

نعلق الدروس لكوننا نتعامل مع وزارة صماء بكماء عمياء، وزارة تُساسُ من طرف وزير يخطط عبثا لكسر إرادة المربين و فرض منطق جديد و هجين عن العلاقات الشغلية يطلب بمقتضاه المؤجر من الأجير أن يتجرد من كل أسلحته قبل الجلوس على طاولة التفاوض!!!

نعلق الدروس دفاعا عن حقنا في الحياة في وجه مشاريع "إصلاح" الصناديق الإجتماعية الهادفة إلى إطالة حياتنا المهنية بسنتين إجباريتين و مزيد الإقتطاع بعنوان المساهمة في الصندوق الوطني للتقاعد و الحيطة الإجتماعية و مراجعة طريقة إحتساب جراية التقاعد…

نعلق الدروس مطالبة بتحيين منحنا بالترفيع في البعض منها لمواجهة الإرتفاع الجنوني في أسعار الخدمات و المواد الأساسية و التعويض عن الإعتداء غير القانوني على رواتبنا عبر فرض الضريبة التضامنية الإجتماعية و الترفيع في نسب الفائدة الموظفة على القروض البنكية…

نعلق الدروس مطالبة بتدخل سريع و فاعل لإسناد المؤسسة التربوية العمومية التي تكاد تصبح أثرا بعد عين لإفتقاد الكثير منها لأبسط متطلبات العمل و الموارد البشرية و المجموعات الصحية و المخابر و قاعات المراجعة و المكتبات و...و...و…

نعلق الدروس لوضع حد لوضعية الإستعباد التي يعيشها الأساتذة النواب المحرومين من أجور تحفظ كرامتهم و من التغطية الإجتماعية و من الإنتداب…

نعلق الدروس حفاظا على كرامتنا في وجه المأجورين الذين يعملون عبثا على النيل منها و مطالبة بإستصدار قانون يجرم الإعتداء على المؤسسة التربوية العمومية و على العاملين فيها…

نعلق الدروس لإنهاء التفاوض في كل المسائل العالقة حتى نتمكن من الإنتهاء من صياغة نظام أساسي يضمن حقوقنا و واجباتنا…

نعلق الدروس لفرض محاضر الإتفاق الممضاة سلفا على وزارة شؤون الشباب و الرياضة و تمتيعهم بكل ثمار نضالات القطاع…

ألا يكفي هذا زميلاتي زملائي لننخرط جميعا في أم المعارك التي قررتها الهيئة الإدارية القطاعية الأخيرة؟

ألا يكفي هذا للرفع من منسوب الوحدة النقابية المناضلة لمواجهة من يخطط لفنائنا و تهميشنا و الإعتداء الموصوف على كرامتنا؟

أعلم علم اليقين إجابتكم التي ستجسدونه على أرض المعركة بداية من الغد في قاعاتكم ، قاعات الأحرار و الشرفاء…


عامر المنجة: الكاتب العام للفرع الجامعي للتعليم الثانوي بصفاقس

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات