في برنامج خطوط حمراء على قناة التاسعة الذي بث ليلة البارحة سال بوبكر بن عكاشة الشيخ مورو هل اعتذرت لامك لما سببته لها من الام؟ فرد الشيخ مورو بكل عفوية نعم لقد اعتذرت لها وسرد قصة سبب الاعتذار...
ذلك أنه في الثمانينات من القرن الماضي وبعد محاكمة قيادات الاتجاه الاسلامي وقتها ودخول الشيخ مورو السجن ومن باب التشفي انطلقت الكلاب المسعورة وأخرجت امه من محل سكناها وهو عبارة بيت فوق محل تجاري بدعوى تداعيه للسقوط وكان إخراجها منه في ظرف اربع وعشرين ساعة…
وكان الأمر كذلك فوزعت امه اغراضها على الجيران والتجات الى سقيفة مقام الولي الصالح سيدي محرز بن خلف لأنه لا احد يجرا على استقبالها في بيته خوفا من بطش النظام وبقيت هناك أربعة أيام تسجدي مع مساكين السقيفة الى ان دخل احد الأعيان ليشرب شربة ماء من سقيفة الولي الصالح وعند خروجه لفت انتباهه وجود هذه المراه …
وبعد أن رأى المرأة العفيفة والتي يعرفها بشخصها اخذها دون تردد الى بيته دون التفكير في أحد ... وبعد أن روى الشيخ مورو هذه الواقعة واصل بن عكاشة الحديث بصورة عادية وكان ما حدث مع ام الشيخ مورو كان أمرا طبيعيا وان الآلام التي حصلت لام الشيخ مورو وغيرها من الأمهات إنما كان السبب فيها أبنائهن الضحايا لقمع نظام فاشي وليس النظام نفسه الذي أخذ هؤلاء الأمهات رهائن للانتقام منهن ولم يعلق بأي كلمة عن جرائم النظام وزبانيته وضرورة اعتذارهم عن هذه الفضايع.
أنها عقلية التعالي وعدم الاعتذار ولكن ورغم ذلك الرسالة قد وصلت وقد ساهم هذا الصحفي التعيس من حيث لا يدري في تعرية هذه الجرائم جرائم حزب الدستور ... الذي لا يعرف الاعتذار والذي الى اليوم لم يعتذر.