عيد المرأة ما هو إلا ورقة انتخابية سمجة لا روح لها..

Photo

اعتقد ان عيد المرأة لا يعنيني لأنه اختزال للمثقفات واللواتي يعملن بالفكر اوالمظهر...نجوم قد العيد على مقاسها....انا على يقين بأن عيد المرأة ما هو إلا ورقة انتخابية سمجة لا روح لها..يتلاعب بها السياسيون بكل صفاقة...ولذا لا يعنيني...لان المرأة التونسية في الواقع تعاني الأمرين يوميا؛وهو ما لا يخفى على أحد وهذا ليس مجال حديثي الآن...الثابت أن عيد المرأة ليس سوى مناسبة للصورة التذكارية واللباس الأنيق ولقاءات الصدفة.

والمتوقع أن يكتسب الاحتفال بهذا العيد الذي يجعل من المرأة كائنا ضعيفا تسهل سلعنته، سيكون مختلفا عن بقية السنوات،باعتبار الضغوطات التي تمارسها بعض الأسماء لدفع الرئيس السبسي إلى الحسم في تقرير الاستاذة بشرى بلحاج حميدة، التي اكن لها كل الاحترام، والتعجيل بتوجيهه إلى البرلمان في غير وقته، مما خلق جدلا علينا بين أطراف لم تطلع اصلا على فحواه،

وأن كنت من أشد معارضي البعض من فصوله، اتوق إلى أن المس استفاقة رئاسية تليق بالسبسي وتشرف الشعب التونسي الذي لم يعد ينظر إلى الطبقة السياسية ككل إلا بالكثير من الغضب المشوم بخيبة أمل لا حدود لها.

اما التقرير فأرى انه لابد ان تنظم فضاءات حوارات حوله وان نسمع الرأي والرأي المخالف بكل هدوء وموضوعية حتى يتبين لنا الخيط الابيض من الخيط الأسود ونكون على بينة من أمرنا قبل أن يقرر سيادته توجيهه للبرلمان حيث سيسقط بالضربة القاضية.

هنات كثيرة رافقت إصدار تقرير لجنة الاستاذة بشرى..اولا اختيار التوقيت غير صائب بالمرة...التونسي يعاني شظف العيش والزيارات تأكله من كل للجوانب..ثانيا لم يحظ التقرير بتفسير موضوعي ولم ينشر عنه ملخص لإنارة الرأي العام....

ثالثا يعتقد الجميع أنه صدر في إطار محاصصة انتخابية سابقة لأوانها...لم تهتم به وسائل الإعلام بالتوضيح والتبسيط وتنظيم المناظرات بين الرأي والرأي المخالف...لذلك تركنا أمرنا للشارع وللمغالطات..

احترامي للأستاذة بشرى لا يمنع اني ضد بعض فصول التقرير.. الرئيس السبسي مدفوع دفعا إلى ارتكاب خطأ في حق الشعب لو اضطر اضطراريا إلى الموافقة عليه كما هو…

هناك فصول تحتاج إلى مراجعات وأخرى الافضل ان تلغى حتى نحافظ على ديمومة مؤسسة الأسرة ومؤسسة الزواج وعلى ما تبقى من أشلاء مجتمع منقسم منبت لا جذور له ستحاسبنا الأجيال القادمة..كونوا على ثقة من ذلك.

وبالعودة إلى عيد المرأة، سيدي الرئيس ستكون يومها محط أنظار التونسيات ولكنهن لن يعدن ثقتهن فيك بعد أن خيبت ظنهن فيك…فلا ترهق نفسك كثيرا…واخرج علينا بحلول عملية تنقذ البلاد والعباد..

يومها ستكون قد أديت الأمانة…فقط….اما اذا كنت متمسكا بتقسيم الشعب وإثارة اليمين واليسار في غياب الوسط…فستكون قد حفرت لنا جميعا قبرا يأوينا جميعا…..بلا استثناء….فلتكن لديك الشجاعة لتعلن أن عيد المرأة ارتهان للمرأة….توظيف للمراة….استغلال للمرأة….متاجرة بالمرأة…..تسويف للشعب..هذا العيد ليس عيدي.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات