ناجي الذي لم ينج

Photo

نقيب السخافة: ناجي لم ينج هذه المرة

راصد الشاشات كان أسرع من عودته إلى التدوينة يفسخها. العفن المنتشر في كل مكان بتدوينته لم يزده انكشافا لكنه أقام الدليل.

"نقيب الصحفيين" ناجي البغوري كان في 13 جانفي 1201 مجرد متمسح على الأعتاب ولم يعلم ان السقف قد خر عليهم جميعا. أغرته كاكتيس وساميها ووعود وبشرى "ومن يهن يسهل الهوان عليه * ما لجرح بميت إيلام.

هؤلاء نعرفهم بسيماهم والآن عرفناهم في لحن القول. ليست خسارة ان نكتشف الحيف والحقد المكتوم فعالم الإعلام في تونس كله خسارة. خسارة وقت وخسارة أخلاق وخسارة وطن إلا القليل الذي نحصيه ولا نعتمد عليه لضعف صوته أمام ابواق الباطل.

ناجي الذي لم ينج يقارن الحزب المتماسك الوحيد في تونس بداعش. هذا هو الإرهاب السياسي أن تعمد إلى خصمك فتشوهه لأنه غلبك. في امثالنا نقول "الراجل يقرع وايقر" والتدوينة كشفت لنا كثيرا من الأحقاد المدفونة.

الإرهاب السياسي ان تحارب غيرك بسلطان البهتان فتبالغ في الاتهام ليكون قليله حرام وتتخير المنابر فمنبر نقابة الصحفيين توجيه للرأي العام كاملا. لكن في تونس قصة أخرى لا يعرفها ناجي الذي لم ينج ولا اشياعه. في تونس الرأي العام ذكي جدا ودهاؤه كبير لأن خمسين عاما من الدكتاتورية علمته كيف يقتص لنفسه. في تونس يا سي ناجي "نبيع القرد ونضحك على شاريه". والفاهم يفهم.

كتبت هذا الكلام وأنا أنتظر النرجيلة لأطهر بنارها خبث الإعلام البائس ثم انصرف مع اول نفس لنفسي ومن ارى انهم جديرون بهذا الوطن.

جدراننا الفايسبوكية أكثر حرفية من نقابة يرأسها من ينطق نابي الألفاظ وهو يريد ان يصلح مجتمعا. وقديما قال مالئ الدنيا وشاغل الناس.

وليس يصح في الأذهان شيء*** إذا احتاج النهار إلى دليل.

والزنوس احتاجوا إلى الدليل فكان عليهم لا لهم وتحية لمخترع "راصد الشاشات" إلى يوم الميقات.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات