العركة بين الرئيسين طالت، ويظهرلي ما تتفض كان في المركز

Photo

رئيسا الجمهورية والحكومة لا يختلفان كثيرا فيما يتعلق بعدم احترامهما لمؤسسات الدولة وهيبتها، ولكن أتمنى من كل قلبي ألا يكون السيد السبسي يفكر جديا في التشكي برئيس الحكومة ولو بالتلميح، أو بدعم الشكاية في موضوع ما سمي استهتارا بعقول التونسيين ب"الانقلاب". هذا سخيف جدا ولا يليق ويشوه صورة البلاد ويمس بالثقة فيها وفي مؤسساتها..

الانقلابيون لو وجدوا يتصدى لهم الجزء من الشعب المحترم لثورته ودستوره، مهما كان موقفه من الرئيس. والانقلابيون لا وجود لهم أصلا في مصالح الأمن الرئاسي. وقبل ذلك رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة والساهر على احترام الدستور، لا يتصرف بهذه الطريقة البسيطة لو وجدت أي مؤامرة لا قدر الله.

في بداية رئاسة الدكتور المرزوقي، كنت أرى عند زيارتي له بعض الحراس الشخصيين لبن علي، بأسلحتهم طبعا، على مقربة من الرئيس الجديد الذي حرص على أن يعين على رأسهم أحد قادتهم القدماء.. كان ذلك يدفعني للابتسام تفاؤلا ببلادي وخصوصيتها.. هذا لا يمكن أن يحصل في مكان آخر في العالم تحصل فيه ثورة..

هؤلاء شديدو الانضباط وأكثر إيمانا بالمؤسسات من كثير من سياسيينا الذين ابتلينا بهم بفضل اختيار شعبنا المتطلع "لهيبة الدولة"، فيجب عدم استسهال إقحام أي واحد منهم في صراعات تافهة لحكام اختاروا الصراع حول مصالحهم وبفعل أحقادهم الشخصية، بدل الشروع في البناء في معركة طويلة النفس مع الجهل والتخلف ورواسب الماضي واليأس…

العركة بين الرئيسين طالت، ويظهرلي ما تتفض كان في المركز وربي يقدر الخير !!!

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات