صحيح ان الامن الفرنسي قبض عليه و تونس طالبت بتسليمه ، و الشاهد يريد تحقيق إنجاز في هذه الفترة التي تتعرض فيها حكومته الى انتقادات واسعة بعد الفواجع الاخيرة .
بلحسن الطرابلسي كان قائد مافيا و اقوى من بن علي في السنوات الاخيرة ، و لو حصل ايقافه بعد 14 جانفي لتدافع الجموع نحو السفارة الفرنسية مع حملة اعلامية للمطالبة بتسليمه ،، لكن الوضع تغير اليوم فقد اصبح التونسي مرهقا و عاد الاعلام القديم بقوة ، عاد من كان يقشر الكروفات لبلحسن الطرابلسي و عاد من كان يرقص في سهراته و من كان يلعق حذاءه.
سيطالب الوطنيون بتسليمه ، و سيطالب ايضا المتضررون منه بتسليمه ، فوّت بلحسن الطرابلسي فرصة العدالة الانتقالية لإرجاع الاموال التي نهبها ،، بعض المحامين المتمعشين من النظام السابق سيتسابقون للدفاع عنه من اجل الشهرة الاعلامية و لأن الملف سمين ،، طبعا عبّورة لن تطالب بتسليمه .