اغتيال محمود الورفلي هو اغتيال لملف ملغوم وخطير على حفتر أولا وعلى مصر والامارات وفرنسا ثانيا.
الثابت أن ليبيا سائرة قدما نحو السلام والاستقرار على قاعدة مبادئ فبراير في الانتقال الديمقراطي والتداول السلمي على السلطة.
محمود الورفلي المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية هو صندوق أسرار الجنرال حفتر المنهزم عسكريا وسياسيا .والتخلص منه هو بداية التخلص من مرحلة كاملة دامت اكثر من ست سنوات في ليبيا وخلفت دمارا شاملا في النسيج الاجتماعي الليبي وفي الاقتصاد والبنية التحتية.
اليوم الورفلي وغدا الدور على حفتر .منظومة الشر في ليبيا دخلت مرحلة تصفية الحسابات.
والمخابرات المصرية ستتكفل بإقفال كل الملفات بعد تطبيع مصر لعلاقتها بالعاصمة طرابلس. الاهم من كل ذلك ان ما سيحدث في المنطقة الشرقية مستقبلا كله سيصب في مصلحة طرابلس وفي مصلحة الحل السياسي والانتقال الديمقراطي.
منظومة الشر تتأكل من الداخل وتنهي نفسها بنفسها وهو ما سييسر عديد العقبات أمام حكومة الوحدة الوطنية .وزيارة السيد المنفي لباريس اليوم رسالة مهمة نحو ترتيب علاقة جديدة مع طرابلس بعد الفشل النهائي لمشروع حفتر الذي راهنت عليه باريس..
مشروع الانتقال الديمقراطي في مجمل المنطقة يتقدم ويثبت مقابل انهيار مشروع المحور الاقليمي المعادي الذي كان مدعوما من أسوأ رئيس عرفته الولايات المتحدة وهو دونالد ترامب. القادم أفضل ولا عزاء لمن لا يقرأ التاريخ.
*ثابت مهدي : ناشط سياسي و حقوقي