الفترة الأخيرة كنت مشغول شويّة أمور خدمة وكذا وبالتالي بعدت على فايسبوك وعلى أخبار تونس عموما وهو لعمري أكبر مزيّة عملتها على روحي في حياتي، لمكنتي il va sans dire أنّي متضامن كل التضامن مع إذاعة موزاييك Mosaïque FM بصحفيّيها (ولو فيهم واحد ما يسواش سيعرف نفسه آش علينا فيه!) والعاملين بها وإدارتها ومديرها المعتقل (إلي باش نبداو واضحين لا نعرفو ولا يعرفني ولا تربطني بيه حتى علاقة!)، وخاصة مع فريق ميدي شو Midi Show By Mosaïque FM في مواجهة موجة القمع العبيط والهرسلة البائسة من شبه ديكتاتورية فاشلة تحاول أن تغطي على إخفاقاتها بالنجاح الوحيد إلي نجّمت تحقّقو ألا وهو تغذية روح الشماتة والتعطش للدم بين الناس، تماما كما كان إمبراطور روما القديمة يلقي بالمحاربين في الحلبة يتضاربو مع الصيودة ويقتّلو في بعضهم باش الشعب الجيعان في كرشو يصفّق و يتفرهد..
أنا نعرف واقع وسائل الإعلام في تونس وعند الحديث على فساد في هذا الميدان ما انجمش ما نلاحظش أن موزاييك هي واحدة من زوز أو ثلاثة وسائل إعلام في تونس توفي بكل تعهداتها للعاملين فيها وتخلّص صحفييها في الوقت وتحترم حقوقهم وماهيش تاكل في عرق خدّامتها باش من بعد تنصب بلاتواتها للبنادريّة للحديث عن مكافحة الفساد وتطهير البلاد …
ولعلّ من مهازل الدهر أن أكثر وسائل الإعلام (الخاصة أو المصادرة) تلحيسا للسلطة اليوم هي أكثر وسائل إعلام خدّامتها ماهمش خالصين.. تي حاصيلو هذا ملف نوعدكم نرجعولو بالتفاصيل مرة أخرى..
من جهة ثانية il va également sans dire أن ما يحدث خلال الأيام الأخيرة لا يزيدني شخصيّا سوى إحتقارا للسلطة الحالية الفاشيّة التافهة ولبيادقها السياسية والإعلاميّة والإفتراضيّة وحتى لعمقها الشعبي المتكوّن أساسا من ناس عندها من الغباء والجهل والحقد والكراهية عشرات أضعاف ما تفتقده من الكرامة..
فبحيث وبناء على ما تقدّم، يلزم هاك البنادرية يفهمو أننا هكا دخلنا في مرحلة جديدة باش تتغيّر خلالها علاقتنا بيهم، خاطر ماعادش انجمو نعتبروهم مجرّد جواميس بلهاء تاكل في الڤرط وتلهو في المرعى كما تفعل الدواب وإنما هم اليوم مجرمون وشركاء في إجرام باش يجي نهار ويتحاسبو عليه إن طال الدهر أو قصر..
أخيرا لبعض الإعلامجيّة من أبواق السلطة راهو زايد تتضامن مع زملائك قطاعيا وإنتي تعاديهم موضوعيا بتموقعك في حجر الإستبداد وتضربلو في البندير.. خلّيك في صف الشامتين كيفك كيف أي جاموس قاعدي، على الأقل خلّينا نحترمو فيك الإنسجام !