تعدّى أكثر من شهر على إيقاف كبار المعارضين والمناوئين والمتآمرين وإلّي هوما بيدهم قاعدين ينكّلو بالشعب التونسي ويجوّعو فيه بالتنسيق مع المحتكرين والمستكرشين ومسالك التوزيع والتجويع (على ذكر مسالك التوزيع والتجويع، تصورو في اليابان مثلا يخرج رئيس الوزراء متاعهم ويعمل وصم كيما هذا لقطاع إقتصادي إستراتيجي بأكمله، كأن يقول مثلا "قطاع الفلاحة يجب أن نسمّيه من هنا فصاعدا قطاع النناحة".. تصورو قداش من مواطن ياباني يعمل "هارا كيري" وينتحر عالبلاصة ههههه)..
عاد قلت أكثر من شهر وكل هؤلاء المجرمين الخطيرين أعداء الأمة رهن الإيقاف في سجون الجمهورية حيث يطيب العيش، ورغم ذلك لا أسعار إنخفضت (بل زادت شعلت)، ولا مشاكلنا مع صندوق النقد تفضّت، ولا علاقاتنا مع الخارج تحسّنت، ولا مليارات الصلح الجزائي دخلت، ولا شفنا شركات أهلية خدمت، ولا عجلة دارت، ولا وضعية تحسّنت، ولا ناس تفرهدت،
لا بل كل ما شفناه جديد هو ماء السبالة كيفاش ولّى يقص علينا ليلة بعد ليلة وكل ليلة وإنتي وزهرك، ليلة تتوضّى وليلة تمسح بحجرة وترقد على خريتك هههه، لا يجيك ميساج لا من يعلمك ويقلّك عبّي الماء ولا من يحسبك موجود..
مفيد الهدرة الثابت حاليا هو أنهم الجماعة المتآمرين مازالو قاعدين يضربو فينا وخاصة في سيدنا من داخل أسوار السجن، وتعليماتهم قاعدة تخرج لأتباعهم إلي مازالو في الخارج تماما كما كان بابلو إسكوبار يفعل من معتقله الوردي في سجن "لا كاتيدرال" على مرتفعات مدينة ميديلين الكولومبيّة، واحد مشبوه كيما غازي الشواشي نعرفو عادي يعملها..
أنا نقول من باب الإحتياط في المرحلة الجاية نقطعو الشك و نحطو الناس الكل في الحبس ويقعدو البرا كان الزقافنة والبوليسية، جماعة اتحّي وجماعة تزكّي، صادقين وشرفاء في بعضهم، وحتى القضاة لا، مش لازمين، ومن بعد البحث يجيب ونعرفو الصادق من الخبيث..
شنية المشكل ياخي علاش خايفين؟ إلي نظيف ما عندو مناش يخاف آآ ساااااحبي.. وإنه لعلوّ شاهق وإختصار مسافات في التاريخ بيننا وبين العصور الحجريّة قادم لا ريب فيه!