جاءت العملية في مخيم جباليا شمال قطاع غزة بعد 232 يوماً رغم أن العدوان البري الصهيوني بدأ من الشمال؛ لتأتي منه اليوم أكبر مفاجآت الحرب بعد 7 أكتوبر.
- أوقعت العملية أسرى أحياء من قوة دخلت تبحث عن جثث أسرى، وأجهزت على كامل القوة؛ أي أن من نفذها كان لديه الوقت والإمكانات لنصب الطعم والانتظار والإجهاز والتوثيق.
- جاءت هذه العملية بعد أسابيع من رفض حكومة الاحتلال ورقة لوقف إطلاق النار بزعم أن تعزيز "الضغط العسكري" من شأنه أن يحسن موقعها في التفاوض فإذا به يضعها في موقع أسوأ.
- الإعلان عن العملية جاء بفارق يقارب 8 ساعات عن تنفيذها مزوداً بالفيديو، ما يؤكد سلامة منظومة الاتصال والتحكم والسيطرة وسلاسة اتخاذ القرار في وقت قصير نسبياً، فهي ليست عملية تقوم بها جيوب مــقــاومة معزولة.
- لا شك أن المــقــاومة تولي أهمية كبرى لتأمين الأسرى بما يمنع جيش الاحتلال من تحريرهم، وهذا يعني أن تأمينهم أيضاً قد تم في خلال هذه الساعات القليلة.
- الإعلان عن العملية جاء بعد ساعات من فيديو يصور جثث أسرى الاحتلال الذين قتلهم جيشهم بشكلٍ أسهم في تأجيج المظاهرات الداخلية للضغط لتحريرهم؛ ليأتي الإعلان عن أسرى جدد بينما مئات الآلاف منهم ما زالوا في الشارع ما يؤكد أن المــقــاومة تدير حرباً نفسية من موقع التمكن والاقتدار رغم آلة الإجرام والتدمير الصهيونية.
- ما زال الاحتلال يواجه هذه الحرب النفسية بعقلية الإنكار ثم يضطر بعد فترة للتسليم برواية المــقــاومة كما حصل مراراً في هذه الحرب.