سعدت كثيرا ليلة أمس ، بتلبية دعوة كريمة من الاديبة الصديقة ليلى الحاج عمر لحفل تقديم روايتها الجديدة "سوبرنوفا عربية " الصادرة حديثا.
ليلى الحاج عمر هي ابنة كلية الاداب والعلوم الانسانية 9 أفريل ، وقد عايشنا في جيل متقارب ، فترتها النضالية الذهبية في مواجهة القمع والمنع والملاحقات والايقافات والتجنيد القسري لمناضلي ومناضلات الهياكل النقابية المؤقتة للاتحاد العام لطلبة تونس.
وقد تولّدت عن تلك المناخات وشائج وعلاقات صداقة ومودة دائمة راقية لم ولن يقدر الزمن على محوها.
ولا تخلو كتابات ليلى الحاج عمر من تداعيات وتأثيرات تلك المناخات التي حرّكتها ارادة الحرية وتحدّي الظلم .
ففي روليتها الاولى "برزخ العشاق" كما في روايتها الجديدة " سوبرنوفا عربية " تتجلّى بين الصفحات ومن خلال الشخصيات تلك الطموحات المشروعة والقيم النبيلة التي حلم جيلنا بتحقيقها .
بل ان ليلى الحاج عمر غامرت في روايتها الجديدة بالخروج من المجال التونسي الى الفضاء العربي الارحب لتحمل القارئ في رحلة انهيار وبناء ، خراب وتجديد ، رحلة القطع مع الماضي ، رحلة خلق وتأسيس عالم مغاير بديل للسائد ، "يموت فيه الجلاد ، ويقوم الانسان الجديد ".
" - عليك بالافكار ، انها كالالوان قادرة على ان تضيئ .
- الافكار ؟
- أجل ، فنحن لا نملك الا أفكارنا "
تقول ليلى الحاج عمر على لسان احدى شخصياتها.
نعم ، ورسالة الامل والتفاؤل المبثوثة بين صفحات الرواية ، هي أن ما نملكه من أفكار حريّ بان يدفعنا الى الامام ، وبان نتجاوز العقبات والاحباطات التي تعترضنا في الطريق الطويل نحو البناء الجديد.
شكرا صديقتي العزيزة ليلى :
لشاعرية وسحر قلمك ، لضحكتك البهيّة ولتوهّجك البديع .