هاك العام في البلاد، نعتقد 2008 ولا 2009 فمّا مستثمرين أمريكان جاو للمنطقة باش يحلّوا مصنع تو كوابل للفورد وغيرها. عاد يدورو في المعتمديّات ويحاولوا يقوموا بالدّور الإجتماعي للشركات وحاولوا يختاروا المنطقة المستحقّة أكثر للمعمل وتستوي في الخصائص مع المعتمديّات الأخرى. عجبتهم قطعة أرض بحذانا على الكياس الرّئيسي حكاو مع مولاها ورفض. وسعى مع الإدارات المحليّة أنّهم يسكّروها في وجه الجماعة بدعوى ناس مش تع خدمة وحاجات من هذا القبيل. عاد كيف سألوه بعض المقرّبين منو علاش عمل هكاكة قلّهم: "وأنا شكون باش يجمعلي صابة الزيتون والحمص؟ وكيف يجي المعمل ماهو يغلى النّهار وملّي كان ب7 لاف، في هاك الوقت، يولّي بعشرة!"
الحكاية هاذي تلخّص منوال التنميّة والاقتصاد في هالبلاد منذ السّبعينات. منوال التنمية لي عملتّو الدّولة بعد الإستقلال وفشل التعاضد، يقوم على اليد العاملة الرّخيصة بالنسبة للأجانب، وغلق الإقتصاد الدّاخلي وحصره ليكون مستقرّ المردوديّة والمنافسة فيه منعدمة. كمشة تع مخازنيّة وكبار موظّفين ومركنتليّة راكموا الثّروة من وقت الدولة الحسينيّة، وبقاو يمكمكوا ليوم النّاس هذا؟
في بالكم ماهو دستور 1864 علاش تعمل؟ من بين الأسباب، بعد ما الباي برّكها بالسلف والدّيون، وماعاد يحب يسلفوا حد وباش تنقض عليه النّاس وتاكلوا وجهو، ومع توجّه الأوروبيين نحو التجارة الخارجيّة وتراجع القرصنة، فرضوا على الباي أنّ يتخلّى على التوريد ويفسح المجال للأوروبيين وشركائهم التوانسة، ويتعهد بحماية مصالح الأجانب في البلاد. علاش نحكي في حكاية الدستور؟ باش نفهموا إستلاء السلطة على الإقتصاد في هاك الوقت. ولي عندو علاقة بإستمرار منظومة رجال الأعمال ليوم (هاذم أحفاد هاكم).
في 2015، إجتمعت هيئة مشتركة من الإتحاد الأوروبي والحكومة التونسيّة، وقتها الجماعة يترهدنوا ويتسكبنوا على شوي قروضات وملزومين باش يقعدوا، عاد الهيئة هاذي، بعد بحث وتمحيص، وصلت أنّو فمّا 400 إجراء يعيق مناخ الإستثمار في البلاد. من وقتها لتو، 6 سنين، وما تعالجوا كان 6 إجراءات. مجلّة الإستثمار تع 2016، ولي هي كيما الحريبيشة للشركاء الأوروبيين باش يكمولننا أقساط تع القرض، وينها الأوامر الترتيبيّة؟ وينها الأحكام التنفيذيّة للمجلّة هاذي؟ بقات حبر على ورق. وهذا كيما كلّ قانون ولاّ إجراء ولّا لجنة، كيما حقوق المرأة وغيرها، كلّ باب تع فلوس نرضيو الجماعة وناخذوا الفلوس وتبقى حبر على ورق.
أكا الستارت أب تع go djo وأكا رويق، وينو صندوق دعم الشّبان؟ حرت باش تفرض 0.1% على أرباح البنوك تضخّها فيه وبالأولويّة وحسب قدرة التشغيل تتعطى؟ زعام كان تقصّوا 1% من شهار الموظّفين؟
في بلادنا وفي المنظومة المسكرة لي عاملينها، فمّا 250 نوع تع رخصة نشاط إقتصادي سواء صغير ولّا كبير! ياخي البوعزيزي علاش حرق روحو؟ ماهو خاطر ما عندوش رخصة .
أوّل ما تعملت الجامعات الخاصة، قالوا نعطوهم رخص ويولّوا شركاء في التنمية ويشغّلوا الدكاترة؟ وكرونيكرات تحلّل وبلاتوت منصوبة؟ في أميركا يقرّوا بريفي ساحبييي... آحنا شصار؟ يخدّموا الدينوصارات، البومرز، ويخلّصوه تحت الحيط، والدكاترة بايتة في هالبرد والشمنطر في الوزارة؟ شنوّة الميساج لباش تبعثوا للشبيبة؟ شنوة باش تحكي لفرخ 14 و15 عام باش تقنعوا يركش في دارو؟ على إفتراض أنّو عندو دار في ما يكفي من الحميمّية (بيت وحدو) باش يستكنتى رايض.
في أميركا، وفي جرائم التحقيق ديما يلوّجوا على الدّافع،mobile، شنوّة الدّافع تع المجرم باش يرتكب الجريمة. علاش؟ فاضين شغل زعمة؟ ماهو باش يعالجوه باش ما يتكررش!!! أحنا سيدي خويا، نفس المشاكل ونفس مظاهر الإحتجاج ونفس الفوضى في كلّ شتاء. نفس الحكاية. عاد أنا شنيّة مطالب لهنا؟ نطالب دولة، عندها 750 ألف موظّف، و100 ألف كرهبة إداريّة، وتاكل في ثلث الإنتاج الدّاخلي الخام، باش تتصرّف وتستوعب هالشّباب هذا؟ ولّا نطالب شاب، محصور في حومتو، ربّما منقطع على الدّراسة، محروم من أبسط مقوّمات المواطنة بإحترام القانون؟
فيناش شكون تساءل على ال100 ألف منقطع على الدّراسة سنويّا وين مشاو؟ تحكاش عليهم في التلافز؟ فمّاش نوّاب عملوا إضراب جوع باش يقع تشجيعهم على الإلتحاق بالتكوين المهني ونحفزهم بمراكز تكوين لائقة ومنح ووعود بالإستثمار؟ منين الفلوس؟ لمّوا أكا ال10 مليار دينار ديون عند الشّركات تو تلقى الدولة الفلوس؟ جماعة الشّرعية، ما جاش لبالكم تضغطوا بذبابكم لتحرير الإقتصاد شوي؟ باهي لجمع أكثر ضرايب ودفعها للخدمات الإجتماعيّة؟
بالطّبيعة لهنا، الكلام هذا غير قابل لأي توظيف سياسي، خاتر نتفكّر بالباهي لي عمل شجّع وصفق ل30 ألف إضراب مطلبي مادي، ونعرف شكون صرفق وشجع النقابات الأمنيّة، ونتفكّر كيفاش تعمل التّوافق وبأما شروط، ونتفكّر دموع خالتي مباركة، ونتفكّر دموع التمساح لي يبكي على العزوزة لي ماكلاتش اللّحم، ونتفكّر البانديّة تع أقوى قوّة في البلاد، ونتفكّر بحيرة السّيجومي باش تولّي سما دبي والويفي بلاش، ونتفكّر محاربة الفساد والتنزيه، ونتفكّر الشّعب يريد فهنيئا له ما يريد، معناها إرخينا وهز يدّك من الصّحن.