جاد الهنشيري الذي تودّعه تونس اليوم من أم العرائس، هو الذي ألّف بين الطبّ والحكمة مثلما دأبت العرب قديما على تزكية طبيبها بأرقى المعاني وأنبل الصّفات، فميّزت قيمته الطبيّة بسموّ الحكمة. وحجّة ذلك أنّ الطّبيب يجمع بين كلّ ما يلتئم في الذّات البشريّة من دراية ومعرفة بمعنى الحياة وقيمة الإنسان.