لن يصبح الاحتلال الخارجي أو الدّاخلي أبدا حامل رسالة إنسانيّة. لكنّ التّشويه الرّوحي الذي يحدثه جور الاحتلال وجور الاستبداد، وهما غالبا حليفان وإن تصادما أحيانا، هذا التّشويه يمحو خطوط التّمييز بين القيم، وينشأ بسببه نوع إنسان ممنوع من النّضوج…
في النّهاية يكاد يختزل الخيار في رئيس ليس له مستقبل سياسيّ، ولا يمثّل خطورة على الدّستور وهيئاته والنّظام السّياسيّ …؛ ورئيس في أوج قوّته، ويمثّل مخاطر حقيقيّة يمكنها أن تعصف بالنّظام السّياسيّ وبقواعد ديمقراطيّة مازالت هشّة إلى أبعد الحدود.
عشنا هذه اللّحظة هنا لفترة وجيزة علا فيها العداء لدولة "عصابة السّرّاق" على كلّ ولاء.و كانت تلك اللّحظة في نظري هي الأهمّ في مشروع مواجهة الصّهيونيّة.
Les Semeurs.tn الزُّرّاع