العنوا أنفسكم واخرسوا واستحوا، يا من تنتظرون كلّ مأتم وكلّ مأساة وكلّ معزى كي تسحبوا علينا مسدّساتكم وتضعوها في رؤوسنا وتطلبوا منّا الإمضاء على إدانتنا لأنفسنا…
أرأيتم كيف يحنّ الدّم، وتنفجر الصّدور بالحليب، لمجرّد أنّ الأب الأعظم نطقها بلا لبس ولا مواربة.. “أولادنا”…
يعني يا ابن الكلب، تريد من الدّولة أن تسلب الجنسيّة من مواطنيها، وأن ترميهم في البحر، وأن تنسّق مع مخابرات البلدان الأخرى لتجييفهم كالكلاب الضّالّة على أراضيها، دون أن تثبت أنّهم إرهابيّون، ودون أن تكون لديك أدلّة على ذلك؟؟؟؟
تبيّن لكلّ متحرّر من العبوديّة أنّ استبدادا يحارب الإرهاب ليس إلّا كذبة كبيرة.لا يدافع الاستبداد إلّا عن امتيازاته العائليّة و الزّبونيّة حتّى و إن تغطّت في الظّاهر بأنبل القضايا.تظلّ تلك القضايا مجرّد غطاء يتمّ التّخلّص منه عند الضّرورة.
Les Semeurs.tn الزُّرّاع