إن مواجهة (داعش) لا تتم ولن تتم ولن يصيبها النجاح إلا إذا كانت مواجهةً نقيضة كل التناقض مع (داعش)، فلا يمكن للجماعات التي تنطوي على ماهية (داعش) أن تكون نقيضًا لـ (داعش)، حتى لو انتصرت على (داعش).
تمضي السنون، وكما انهزمت رومانسية الأغنية دون بديل لائق بالفن، انهزمت رومانسية الأيديولوجيات دون بديل واقعي فكري للحياة، يجد طريقه إلى البشر.
هل يملك التونسيون مشروعا لبلدهم. سنحتار هنا أيضا من هم التونسيون؟ وهل هم على قلب رجل واحد فيما يتعلق بمصلحة الوطن ومكانته وسمعته في الخريطة المحلية والعالمية؟
الرداءة السياسية في تونس هي عبارة عن مولود ناتج عن تزاوج بين أحزاب انتهازية و مال فاسد و اشباه مثقفين بدون اخلاق .
المجتمع الراكد هو مجتمع اللغو، مجتمع القيل والقال، وتحويل المكتوب إلى شفاهي والشفاهي إلى مكتوب.
النخبة أو بعض النخب تستطيع أن تنجز قطائع ثقافية لذاتها وقد فعلت ذلك ولكنها غير قادرة على جعل هذه القطائع نمط حياة للمجتمع.
لا أحد يعرف الشروط النفسية والمادية التي تجعل من المثقف رديئا ومغتربا عن ماهيته، ولا الشروط التي تحمل مثقفا على الانتقال من الاغتراب كموقف تمردي إلى الاغتراب الرديء.
Les Semeurs.tn الزُّرّاع