انّ التّصويت المفيد الآن ومنذ الدّور الأوّل للإنتخابات الرّئاسيّة لن يستفيد منه سوى من هو في المراتب الأولى في عمليات سبرالآراء المشكوك في غالبيّتها . …
في تونس نرى أن القانون الانتخابي يشتغل كعائق لتقدم التجربة الديمقراطية إذ يعمل النظام الانتخابي على منع استفراد أي حزب بأغلبية حكم ويؤدي دوما عبر قانون أكبر البقايا إلى برلمان مفتت لا جامع بين مكوناته سوى التعطيل المتبادل.
الاستراتيجية الاعلامية للمتمسكين بالتصويت المفيد و انصار الخط الاورتودوكسي في جبهة 2014 تظهر من خلال مقالات المواقع الاعلامية و الصفحات و تحاليل القنوات التلفزية و الاذاعات التي بدأت في الاشتغال على اثبات " نهضاوية " مهدي جمعة و يوسف الشاهد و التاكيد على سردية انهما المرشحان الحقيقيان للنهضة
نعت الزرقوني مؤخرا, المشككين في إستبياناته السخيفة, بالحيوانات والبهايم... فيا باجي ,أنظر كيف ينعتك الان صبيك بالأمس…
وانظر هل ترى المترشحين الجدد ....ولو لم يترشحوا رسميا.......فنحن نعرف ذلك من اوباش مختصين في سبر الاراء.. فهم من يعلمنا بان فلان يحمل رغبة في الرئاسة . وطبعا ذلك ليس مجانا ....
توزع القوى على مشارف الانتخابات القادمة يضفي غموضا على المشهد و لا يفتح على " امل" انتخابات تعقلن وضعا ديمقراطيا مستقرا .
اليوم...وللمرة الثالثة في حياتي أحسست بغبطة داخلية...لأني مواطن مارس حقا من حقوقه حُرم منه طيلة حياته السابقة... نخبت حسب قناعاتي وضميري
Les Semeurs.tn الزُّرّاع