لثالث مرة في حياتي انختب ما أريد ومن أريد...بفضل الثورة…
قبلها كانت كل الإنتخابات مدلسة…فقاطعتها كلها…ولكني في كل مرة أحرص على استخراج بطاقة ناخب…لأنها من أسس مواطنتي وحقي….ولا أريد أن أتركها في أيادي المستبدين الفاسدين حتى يستعملوها عوضا عني…
ولما عشت لفترة في فرنسا كنت كلما ينتخب الفرنسيون بحرية…أشعر "بالحمصة"…لأني إنسان منتهكة حقوقه في بلدي…فأحنق أكثر على من استبدوا ببلادنا وشعبها…
اليوم…وللمرة الثالثة في حياتي أحسست بغبطة داخلية…لأني مواطن مارس حقا من حقوقه حُرم منه طيلة حياته السابقة… نخبت حسب قناعاتي وضميري…
ولكن ذلك الشعور الذي أحسست به…لا مثيل له…لأني أحسست أني بالرسمي مواطن…ولست من الرعية…كما هو الحال في معظم البلدان العربية…
وتمتعت بذلك…