في الوقت الذي تشرع فيه الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية لنموذج 'الدولة السيدة' ضمن إجراءات الحماية والتأمين الداخلي، تفرخ في العالم العربي المقولات التناقضية للسيادة وتوضع كافة المقدمات إما للدولة الناقصة وإما للدولة الفاشلة.
عوض أن ترشد الدولة الميليشيات الطائفية عبر تفكيكها التدريجي ونزع سلاحها وتهذيب خطابها ومسلكيتها وأدائها، تستحيل السلطة تابعة للفعل الميليشوي بل ومبررة له، ومتبنية لكافة الفظائع المقترفة الماضية والقائمة والقادمة.
الفاعل الرسمي الذي لعب منذ 2011 دور الإطفائي الاجتماعي والاقتصادي عبر إغراق الوظيفة العمومية وتحويل العفو التشريعي إلى بيضة من ذهب لمناضلي الأمس هو ذاته الذي يلعب اليوم دور مشعل فتيل الأزمة الاجتماعية الحارقة.
Les Semeurs.tn الزُّرّاع