المدرسة عوض أن تكون منارة للمعرفة، جعلها السياسي القذر مصب نفايات لكل ما يديم العروش السلطوية. ولكن للأمل باب سيدخل منه كي يرجع لهذا الشعب عقله الواعي يوما.
يجب أن لا يمرّ يوم الغد دون أن ترسو سفينة التربية في برّ الأمان بعد الزّوابع التي رافقت تعديل النظام الزمني و تنظيم المراقبة المستمرّة للامتحانات.
تبدأ حياة المتعلّمين برنين الجرس وتنهي بآخر؛ ولكن الجرس المحبّب لهم هو جرس النهاية، فينطلقون كالأرانب الفزعة من هول الحصر القسري، وتنطلق الحصص التعليمية بفتح لكرّاس ونسيان كتاب وطرد عفوي أو قسري، هي دورة السّؤال عن المفقود.
والعودة إلى نظام الأسبوع المغلق بعد فشل تجربة إيقاف العمل به بطريقة غير مدروسة علامة من علامات التسرع والارتجال واختيار مسلك الشعبوية على حساب العودة إلى أهل الذكر والخبرة في مجال التقييم التربوي والزمن المدرسي.
Les Semeurs.tn الزُّرّاع