...ما أقدم عليه السيّد الوزير محمّد الطرابلسي في المرحلة الأخيرة، حين كانت تونس مشغولة بترتيبات الحكومة وكان الوزير مشغولا بترتيب أوضاع حاشيته…

واليوم كبار القوم لم يتركوه ومنعوا وقوفه أمام القاضي لذا هربوه ...وأتصور انه الآن في الخارج وطبعا ما كان ليهرب وحده لو لم توضع للعملية مخططا ولوجستيك وأموال..و عددا من الأشخاص..

اذن و من خلال تدوينة ابن المنطقة الصديق رياض الشعيبي يتأكد ما نعلمه ان طريق الموت هذا قد شقته الدولة البورقيبية العتيدة منذ 1981 و ان مسؤوليها من " رجالات الدولة " هم من رفضوا بذل ميزانية اكبر لاقامة الجسر الذي اقترحه " الشنوة " لأن ساكنة تلك المناطق يكفيها في عرف دولة " الاستقلال " مجرد " كرين " يس

نوعية عبير موسي ظاهرة معروفة في الاحزاب العربية الحاكمة و عادة ما يكون لهذه الشخصيات علاقات خفية مشبوهة تمنحها " قوة " مشكوكا في مصدرها ...فمن اين كانت تستمد عبير موسي " شجاعتها " تلك في الوقت الذي اختفت فيه كل القيادات التجمعية ؟ الا يتعلق الامر " بشخصية " تتجاوز في " حجمها " مجرد قوادة سياسية محلي

لا نستغرب ان ملف بلحسن الطرابلسي غير جاهز ..فليس للنظام رغبة في عودته..وان عاد سيتم استقباله من طرف انصاره بالطبل والمزمار .كما فعلوا مع سليم شيبوب

صحيح ان الامن الفرنسي قبض عليه و تونس طالبت بتسليمه ، و الشاهد يريد تحقيق إنجاز في هذه الفترة التي تتعرض فيها حكومته الى انتقادات واسعة بعد الفواجع الاخيرة .

دعنا مما قبل الثورة، فالاتحاد العام التونسي للشغل كان حاضرا في حكومات ما بعدها أيضا، ومازال من خلال وزراء كانوا قياديين فيه أو مقربين منه كمستشارين مثلا، أو كان بكل تأكيد وراء تسميتهم، أو كانوا من ممثّليه في المجالس الوزارية المضيقة والموسعة.