كيف نبوّب الفرح السياسي باعتقال القروي وتفتيش حافظ في المطار ومن فعل ذلك سبق وأرسل بعثة أمنية إلى بيت عبد العزيز الداغسني،
يعلم القاصي والداني في الجزائر وخارجها أن شعب هذه البلاد يعشق العناد، ومن ثمة يمكن الجزم ان مصير عبد القادر بن صالح لن يكون أفضل من سابقه عبد العزيز بوتفليقة. اي انه لن يكمل الفترة المحددة في الدستور، ولن يشرف على أي انتخابات…
من المفارقات ان المؤسسة العسكرية التي جاءت بعبد العزيز بوتفليقة هي التي عزلته، وأيضا أن الرجل الذي لم يشا ان يكون ثلاثة أرباع رئيس خرج من الرئاسة وهو اشبه بالعصف المأكول.
هل الرجل رافض للعبة التي أقدمت عليها "منظومة بوتفليقة" او لا ثقة لها في نجاحها، بل قد يكون خاضعا لضغوطات من عمق مؤسسة الجيش، او هو ترقب وانتظار لتستوي "الطبخة" وقطف الثمار عندما تحين الفرصة؟؟؟؟
للأسف الشعوب العربية أصبحت تعيش بين مطرقة الدكتاتورية و سندان غول الإرهاب، كلما ظهرت رغبة للتغيير و الانعتاق والتحرر من قبضة الاستبداد، يساومونه في أمنه و حياته.
. فكيف تحدّد البدايات صيرورة الكائنات ؟ كيف يؤدي قصور الفهم وقلة العلم إلى محدوديّة الفعل وخيبة المسعى؟
فإن كان طريق وزارة الشّؤون الثّقافيّة بالنّسبة للمُتسلّقين من بين الجامعيّين يمرّ عبْر "تشْليك" جامعتنا الزّيتونيّة المَعْمورَة، إرْضاءًا لما اعتقدوا، واهمين، أنّه تقليد بورقيبيّ، فإنّنا لن ندّخر جهدًا في نُصْرة أعلام هذه المنارة العلميّة.
Les Semeurs.tn الزُّرّاع