الشعوب تحصي بطولاتها والعرب يحصون الهزائم، وآخرها الهزائم الكروية في روسيا، فلم يفلحوا في تحرير أراضيهم المحتلة فظل العدو بينهم كأنه منهم ولم يرفعوا مستوى عيشهم فظل الفقر والبؤس ملازمًا لهم، فلما أرادوا المشاركة في لعبة السعادة الكونية عادوا بأثقل الهزائم وحلا لهم جلد الذات وتقريع ضمائرهم.