بالتأكيد مدار الخبر ليست الممثلة الاستعراضية أو المثيرة مرام بن عزيزة، وإنما عبارتها "شمايتية" التي ستشكل مدخلا لانطباعات يجب أن تصحح، فالأمر لا يخضع الى الشماتة بقدر خضوع إلى مبدأ ما زال يتأرجح ويراوح منذ الثورة، مبدأ المساواة بين جميع المواطنين أمام القانون،
الناس الي انتخبت قيس سعيد ، الثلاثة ملايين تونسي ، بعثوا برسالة إلى السياسين و فهموهم بالفلاقي الي سياساتهم ما تعجبش و نتاءجهم ما تعجبش و اعلامهم ما يعجبش و برلمانهم لم يكن في مستوى المسؤولية و التحدي وان أدائهم لم يرتقي الى المستوى الذي يجعلنا نخرج من مشاكلنا .
هم الاقوى بالعتاد وانتم الاقوى بالسواعد والقلوب، هم الأقدر على خوض المعارك الغنية وانتم الأقدر على خوض المعارك الشعبية، سيتوحدون رغم اختلاف مصالحهم، فالأولى ان تتوحدوا لوحدة مصالحكم، سيتكاتفون من أجل افتكاك الوطن الثاني، رغم ان لهم فرنسا وطنهم الأول، فالأولى أن تتكاتفوا فلا وطن لكم غير هذا الوطن،
…وإن أخفى بعضُها وجهه المافيوزي بواجهة سياسية مهترئة وخرج بعضها الآخر بوجه مافيوزي سافر يطمح إلى أن يظفر بصفة "سجين سياسي"، عند إيقافه بتهم حق عام كالتهرّب الضريبي وتبييض الأموال.
فقد الاتحاد منذ الثورة كثيرا من رمزيته النضالية لأنه لم يبق على الحياد المنتظر منه حزبيا, والاتحاد اليوم حزب غير معلن يشتغل في الخفاء بعد أن تداول على رئاسته من يفتقر إلى التكوين العلمي موهما الناس بأن النضال النقابي هو الفيصل في التسميات.
في بلدنا ، احتاج المال الفاسد في البداية إلى أداة بعيدة التأثير . فكان الإشهار السياسي . واحتاج إلى خبير ، حسن التدبير ، فكان السيد نبيل القروي !
هذا هو حال المشهد الانتخابي اليوم : سوق أسبوعية كبيرة ، فقد فيها الإعلام دوره المعتاد في توجيه عمليات البيع والشراء ! . بل إن الماكينات التقليدية نفسها تفتّتت وتشقّقت ، ولم تعد قادرة على استقطاب أكثر من جزء ضئيل من الجمهور .
Les Semeurs.tn الزُّرّاع