هي حالة وعي ..
إذكاء الوعي المجتمعي خط الشروع الأول لأي عملية إصلاحية كبيرة في أي بلد . لذلك الهستيريا ضد قناة الحوار و محلليها يجب ان تدخل في هذا السياق : المقاطعة الواعية .
حملات المقاطعة والتهميش هو واحد من أقوى أسلحة الشعوب الواعية والذكيّة في مواجهة خصومها.. إنّ العصب الحيّ لهذه القنوات هو المال.. والمال يجفّ بالمقاطعة..!!
لذا فإنّ مقاطعة قناة الحوار يؤدّي و بكل بساطة إلى انخفاض نسب المشاهدة .،وهو ما يؤدي آليّا الى تراجع أرباحها ومداخيلها الماليّة.. ويضعها ذلك أما خيارين :
• إمّا تغيير سياستها فتكون أكثر موضوعية و نزاهة .
• أو أنّها تفقد تأثيرها على الرأي العام لانخفاض نسبة المشاهدة ،فتتراجع أرباح الإشهار.. وبالتالي تجفّ مواردها.. وتضطرّ للتوقّف....
لذا بيننا و بينهم فلسة و نحنا نسكرو الفلسة و خلي الفهرى يلقى منين يخلص خدامتو سكر الفلسة ... يقيد فلسة. هكذا نحاربهم و نحارب هذه الدائرة مغلقة التي تغذّي بعضها البعض وهي المال الفاسد و السلطة الفاسدة و الاعلام الفاسد .
سكر الفلسة ... يقيد فلسة .
الناس الي انتخبت قيس سعيد ، الثلاثة ملايين تونسي ، بعثوا برسالة إلى السياسين و فهموهم بالفلاقي الي سياساتهم ما تعجبش و نتاءجهم ما تعجبش و اعلامهم ما يعجبش و برلمانهم لم يكن في مستوى المسؤولية و التحدي وان أدائهم لم يرتقي الى المستوى الذي يجعلنا نخرج من مشاكلنا .
أنتم لم تفهموا بعد رسالة هذا الشعب الصبور الي يعاني من خيباتكم المتتالية لان الأسماء المقترحة (لا ندري هل هي صحيحة ) تذكرنا بالفشل و بالمحاصصة و بالترضيات و بالحسايات الضيقة .
الشعب قام بثورة و أنتم لم تبارحوا بعد أماكنكم. فيقوا ياسياسيين نحن لا تهمنا حساباتكم .. نحن نريد إنقاذ بلادنا من فشل أنتم أحد أسبابه..
لا تجعلوا اللطخة الجاية موجة عاتية تأتي على الكل.