ذاك السّاخر العتيد من بائع "البقدونس" العزيز ، هو في مخيال شعب تونس موزّع بين ترغيب ثـلّـة التّوافق المكدود و ترهيب جماعات نداء الأخدود ، و هو نفسه فارس لحظات العسرة الّتي تنتاب وطننا مع كلّ مخاض بحث عن سيادة معدّة للقبر و للدّفن و الوأد و ليس لنماء مرجو